Club de lecture de la ville de Québec
Vous souhaitez réagir à ce message ? Créez un compte en quelques clics ou connectez-vous pour continuer.
-35%
Le deal à ne pas rater :
-35% sur la machine à café Expresso Delonghi La Specialista Arte
359.99 € 549.99 €
Voir le deal

Problématique de la violence dans le Coran - Partie 8

Aller en bas

Problématique de la violence dans le Coran - Partie 8 Empty Problématique de la violence dans le Coran - Partie 8

Message par Nabil Dim 26 Mai - 9:25





قام (زيمباردو) بانتخاب 24 متطوعاً من من أصل 75 درسهم في اختبارات الذكاء حيث ظهروا أناساً عاديين أسوياء ثم قام بتقسيمهم الى مجموعتين على نحو عشوائي فأصبح فريق منهم (مسجونين) والنصف الثاني سجَّانا. وزيادة في فعالية التجربة قام البوليس بإلقاء القبض عليهم، فعصبوا عيونهم، ثم أودعوا القبو. أما السجَّانون الذين تلقوهم بملابسهم ونظاراتهم السوداء فكانوا يوحون بأنهم شرطة حقيقية، معهم كل الصلاحيات، وفي أيديهم الهراوات مع رزمة المفاتيح، وكاميرات الفيديو تراقب مع مسجل صوتي في كل زنزانة.



في لحظات وصولهم الأولى تم نزع ملابسهم ومسح أسماءهم حيث تحول كل واحد الى رقم ومع البودرة والحمام تم تنظيفهم من القمل ولبسوا ملابس العنابر القطنية الطويلة المهترئة بدون أي ملابس داخلية وفي أقدامهم وضعت السلاسل. وأما أغطية الرأس فكانت جوارب نسائية. كان من المفروض أن تستمر التجربة 14 يوماً والذي حصل أن أن الوسط تحول الى جو إرهاب خلال ثلاثة ايام، وفي اليوم السادس دق ناقوس الخطر واضطر (زيمباردو) أن يوقف التجربة تحت ضغط زميلته في العمل أنه لايمكن تبريره أخلاقياً باسم التجارب العلمية؛ فقد تحول من طبيب الى مدير سجن. فأما السجانون فقد وصل بهم الأمر الى درجة حرمان المعتقلين من قضاء حاجاتهم الانسانية فغرقوا في قذاراتهم أو دفع البعض للمارسة اللواط ببعض. واما المعتقلون فكانوا بين من انهار أو اقترب من حافة الجنون أو حمل بمحفة إلى المشفى بحالة اسعافية.



كان كلاً من الجلاد والضحية مريضاً على نحو ما بين الذل والتجبر واحتقار النفس وجنون العظمة. والنتيجة المفزعة التي خرج بها (زيمباردو) أن مايحكم ليس الأخلاق الفردية، بل الوسط الاجتماعي، عندما تحين الفرص للتحكم بالآخرين، ولايوجد من يردع إن هم الا كالوحوش بل هم أضل سبيلا.


كانت الرسالة واضحة في التجربة : (يجب أن نستبدل قناعتنا أن مثل هذا لايمكن أن نفعله. بجملة أصدق: كلنا يمكن أن يفعل أي شيء مع تغير الوسط). وصدق ديكارت حينما قال : (إن أعظم النفوس عندها استعداد أن ترتكب أفظع الرذائل). وكان الانسان أكثر شيء جدلاً.


الجهاد والعنف السياسي


في رمضان 1424 هـ وباسم الإسلام تم تفجير حي في مدينة الرياض وقتل وجرح العشرات فانتقل وباء المرض الجزائري إلى مكان آخر. ولكن ما يحدث يجب فهمه من خلال تفكيك مفهوم الجهاد. وهو أمر حساس ومن يتناوله إما في جيب السلطة أو من يتربص بها ريب المنون؟



ومن الضروري في البدء تحرير المفاهيم. والعنف الفردي في الدفاع عن النفس كما لو هاجم شقي رجلا فدافع أحدنا عن نفسه لا يدخل في حديثنا. وورد في (الحديث) بما معناه أن من دافع عن نفسه يعتبر شهيدا. ومن قتل دون ماله فهو شهيد. ومن قتل دون عرضه شهيد.

وهذا شيء لا يدخل في العمل السياسي. والدولة حينما تأتي لتعتقل شخصاً فيجب أن لا يدافع عن نفسه. والفرق هنا كبير وجوهري في الدفاع عن النفس ضد لص والدفاع عن النفس بالرشاشات ضد رجال الدولة. فهذا الذي يجب أن يبحث.



وفي هذا المجال توجد (حادثة) و(تعليمات) من السيرة تروي حكاية الفرق بين الدفاع الفردي والسياسي: فأما الحادثة فيذكر عن صحابي أنه تعرض للإهانة من رجل قرشي فما كان منه إلا أن ضربه (بلحي) بعير فشجه فكان أول دم أهريق في الإسلام. فيرى الشباب ـ كما كتب أحدهم ـ أنها فتوى في ضرب رجل الدولة إذا جاء لإلقاء القبض على أحد المطلوبين أمنياً.



والفرق بين الأمرين كالفرق بين الأرض والسماء. و(تعليمات) الرسول ص كانت واضحة وكان يردد على مسامع أصحابه ""أننا لم نؤمر بقتال" امتثالاً لقوله تعالى ألم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة" وكان ص يمر على الصحابة وهم يعذبون فلا يزيد عن القول صبرا آل ياسر إن موعدكم الجنة. ولم يأمرهم بحمل السلاح وذبح الناس من أجل الإسلام بل أمرهم بالصبر على الدعوة وتحمل المحنة ثم الهجرة. ومن الغريب أن هذه الأفكار من الصبر على الأذى ألغيت من ثقافتنا فيقول أئمة العنف إنهم لا يسمحوا لنا بنشر الإسلام. والخلط هنا أن أفكارهم أصبحت تساوي الإسلام وهي لا تزيد عن خيالاتهم عن الإسلام. وقد تبتعد وتقترب بمقدار حدة الفهم. مثل موضوع اللباس واللحية والمشكلة ليس بما غطى الجمجمة من قماش أو انساب من الذقن من شعر بل بما دخل الرأس من أفكار. ولكن بين المسلمين وهذا الفهم سنة ضوئية.



واستراتيجية (الصبر على الأذى) هي من أجل تكوين جيل جديد من البشر يحلون مشاكلهم فيما بين بعضهم بعضا بروح ديموقراطية وليس بالعنف والسيف. فمن اعتاد سفك الدماء لم يتحرر منه. وأسنة الرماح قد تحل المشاكل ولكنها ليست مكاناً مريحاً للجلوس. "ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا وأوذوا حتى أتاهم نصرنا ولا مبدل لكلمات الله ولقد جاءك من نبأ المرسلين"


فهذا الاختلاط يشوش الرؤية على الشباب فيظنوا أنه يجب قتال الدولة الظالمة أو ما يخيل إليهم أنها ظالمة. ومتى أعجبت الحكومة الناس؟ أي حكومة؟


والأمر الأشد خلطا وغبشا في الموضوع هو الغزوات والسرايا التي شنها الرسول ص وتقدر بـ 23 غزوة حضرها بنفسه. وما يزيد عن ثمانين سرية لم يحضرها ص بنفسه. فيظن الشباب أن الجهاد هو ضد الدولة لأن الرسول ص استخدم القوة المسلحة. وهذا يشكل نصف الحقيقة فمتى استعمل القوة وضد من؟ وهنا السؤال الحرج .



ومن يقوم بدراسة (تشريحية) للسيرة يرى بشكل واضح أن هناك مرحلتين منفصلتين غير مختلطتين: (الدعوة) ولم يستخدم فيها السلاح. وقيام (الدولة) ومعها استخدم قوة السلاح.



وفلسفة الإسلام في العهد المكي أنه لم يستخدم القوة لأنه كان ينشر الفكر في محيط سياسي تسيطر فيه قوى قبلية. ولم تكن هناك حكومة مركزية مثل روما تتولى مصائر العباد. كذلك كانت المدن مثل يثرب تتمتع بنوع من الاستقلال السياسي ما يذكر بمدن اليونان القديمة. والرسول ص وحد الجزيرة العربية لأول مرة ضمن منظومة سياسية واحدة. وهو يفسر الآيات الواردة في سورة التوبة عن عدم قبول الشرك السياسي في الجزيرة بعد عامهم هذا.



والإسلام لم يستخدم وسيلة السيف والانقلاب العسكري للسيطرة على المجتمع لقناعته أن التغيير هو نفسي قبل كل شيء. وإن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم. ولذا صبر المؤمنون حتى حصل التحول الاجتماعي وحين نضجت الأمور وانتشر الإسلام في المدينة هاجر الرسول ص إليها. فهذه نقطة حدية يجب استيعابها في بناء الدول والأنظمة السياسية.


وبسبب البيئة المستعصية في مكة فإنه حاول أي الرسول ص جاهدا أن ينشر دعوته في أي مكان آخر وهذا هو السبب في عرض نفسه على القبائل وهو يشبه التجمعات الحزبية هذه الأيام. فعندما تنتشر فكرة بين مجموعات حزبية في مجتمع ما وتتبنى الفكرة (كتلة حرجة) ينقلب المجتمع وهو ما فعله الرسول ص واختلاط هذه الأفكار هو الذي يغذي الفكر العنفي حاليا فيرون الأشياء مقلوبة وليس من بدايتها فيرون صراع الأنظمة مثل معركة بدر وأحد. وقتال الأمريكيين مثل غزوة مؤتة وحملة تبوك. فيضيع هدف الجهاد والمرحلية في تطوره.


وما يحدث من عنف في المجتمع من التفجيرات وسواها يرجع إلى طبيعة الفكر السائد. وكليات الشريعة والمدارس الشرعية تدرس الفكر الفقهي القديم بدون وعي سياسي. و تتعاون (الجامعة) و(الجامع) على إفراز الفكر العنفي في كل مكان ووقت. فماذا يفعل أحدنا أمام الحديث أنه من مات ولم يغزو ولم يحدث نفسه بالغزو مات على شعبة من النفاق؟


وهذه الكلمات القليلة كتبتها بالتفصيل في منابر شتى منذ أكثر من عشرين سنة ودعيت لتركيب لقاحات ضد وباء العنف مثل تهيئة اللقاحات ضد شلل الأطفال وجنون البقر وسعار الكلاب. وقلت سابقا أن الدول العربية غير محصنة ضد هذه الأوبئة. ولكن لمن ينتبه أحد لما قلت. لأن الشعوب تتعلم بالعذاب فتزاد جرعة جرعة حتى يرجعوا عن الطريق الغلط.


وأوربا جربت الحروب من كل نوع زوجين من الدينية والقومية والعالمية حتى تابت عن استخدام السلاح والقوة لحل المشاكل. والآن تتحد أوربا بدون حروب تحرير شعبية وجهاد. وسيكون عدد الدول عام 2004م 25 دولة تضم 450 مليونا من الأنام. وهي آية أمام أعيننا نمر عليها ونحن عنها معرضون.


والمهم حاليا هو فك إشكالية النصوص وعلاقتها بالقتال المسلح. وما لم يحدث وعي حاد يفرق الجهاد عن الجريمة فسوف تبقى الانفجارات في طريقها للحدوث وجثث الضحايا تنقل إلى المشافي والقبور.


إن الإصلاح النبوي لم يعتمد القوة المسلحة لتغيير المجتمع داخليا فهذا واضح. والغزوات والسرايا كانت بعد قيام نظام سياسي واضح مميز لرفع الظلم عن العباد. والرسول ص كان مستعدا للدخول في أي حلف مثل الفضول للدفاع عن المظلومين. والجهاد بشقه المسلح ضد الطاغوت هو من أجل تحرير الإنسان من الفتنة. والفتنة أشد من القتل. وهي إخراج الناس من ديارهم وعقائدهم بالقوة المسلحة.


ومنه نفهم أن الجهاد بمعنى القتال المسلح لم يشرع لنشر الدعوة. وليس هناك جهاد دفع وطلب بل له آلية واضحة تظهر مع رؤية بنيوية للقرآن بالمرور على آياته في كل موضع. مثل قصة نبي بني إسرائيل حينما سألوه أن يرسل لهم نبيا يقاتلون معه في سبيل الله فقال لهم "هل عسيتم إن كتب عليكم القتال ألا تقاتلوا؟" قالوا وما لنا ألا نقاتل في سبيل الله وقد أخرجنا من ديارنا وأبنائنا؟" وهنا نضع أيدينا مع أي قوة عادلة في الأرض لتحرير أي إنسان على وجه الأرض من الظلم الواقع عليه. فهذا هو الجهاد الذي دعا له الإسلام. وهو مفهوم إنساني راقي يمكن أن ننطق به في أي منبر عالمي. ويتقبل من الآخرين. ونجد من يضع يده معنا في هذه المشروع العالمي. وهو يشبه الدفاع المدني والإطفائيات لإطفاء الحرائق في الأرض وليس لإشعال الحروب وكلما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله ويسعون في الأرض فسادا والله لا يحب المفسدين.

Nabil
Nabil
Admin

Messages : 161
Date d'inscription : 17/02/2013
Age : 46

https://clvq.forum-canada.com

Revenir en haut Aller en bas

Revenir en haut

- Sujets similaires

 
Permission de ce forum:
Vous ne pouvez pas répondre aux sujets dans ce forum